[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
هدف،
كرة في القائم، تمريرة هدف، مباراتان بمستوى جيد، لا نقاط، إحباط جديد:
ذلك هو تقييم بطولة الأمم الأوروبية للسويد مع زلاتان إبراهيموفيتش، الذي
دفن بعد لقائين فقط آماله في الفوز بلقب دولي كبير، الدين الوحيد الذي لم
يسدده بعد.
فاز إبراهيموفيتش ببطولات دوري مع كل الأندية التي لعب لها : أياكس
أمستردام ويوفنتوس وإنتر وبرشلونة وميلان- لكن الميداليات الأوروبية
تستعصي عليه.
كان من الصعب أن تنتهي لعنته في دوري أبطال أوروبا
خلال ظهوره في بولندا وأوكرانيا، حيث لم تكن بلاده من المرشحين للقب رغم
حضوره البارز. قام "إبرا"، الذي أكد قبل البطولة أنه في أفضل مستوى عرفه
طيلة مشواره، بما عليه. في مركز المهاجم المتأخر، حاول القائد تقديم ما هو
أكثر من الأهداف، لكنه لم يتمكن من عمل الكثير بالنسبة للدفاع، نقطة ضعف
فريقه الذي سيسعى الآن لإنقاذ ماء وجهه أمام فرنسا.
ويمثل لاعب
ميلان كل شيء بالنسبة للسويد، إيجابا وسلبا. وكتبت صحيفة "داجينس نيهيتر"
عقب الهزيمة يوم الجمعة الماضي أمام إنجلترا 2-3 "أثبت هذا اللقاء أن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] هو نقطتا قوة وضعف الفريق معا. إنه يريد فعل كل شيء".
وقال
اللاعب عقب مباراة كييف "من المزعج الخروج على هذا النحو لأننا لعبنا
أفضل من إنجلترا. لا نستحق هذا الخروج المبكر بعد الجهد الذي بذلناه خلال
الأسابيع الماضية. كان يجب أن نفوز". لكن السويدي يعرف جيدا الفارق بين ما
كان يجب أن يحدث وما حدث بالفعل.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أود أن أتحسن في كل شيء، أريد أن أكون صورة أقرب للكمال[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
زلاتان إبراهيموفيتش
وفي سن الثلاثين يمر "إبرا" بمفترق طرق لأن حياته الرياضية غير
مكتملة. فبعد فشله مع المنتخب في التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010،
اعتزل اللعب الدولي بسبب "غياب الحافز". وأقنعه إريك هامرين المدير الفني
الجديد بالعودة. الآن يبدو الفريق مجبرا على القيام بعملية
تجديد للدماء تعتمد على بقاء "إبرا" كقائد للمنتخب. وهو مستعد للمحاولة من
جديد، كما يفعل كل عام للفوز بدوري الأبطال، اللقب الوحيد الكبير
الذي ينقصه على مستوى الأندية في أوروبا.
وفي 2009 قرر الرحيل للبحث
عن ذلك اللقب، عبر التوقيع لبرشلونة بقيادة المدرب جوسيب جوارديولا
والنجم ليونيل ميسي، النادي الذي كان قد فاز به قبل أسابيع ويرشحه الجميع
للحفاظ عليه. لكن الكأس في النهاية رفعه إنتر، الذي كان قد رحل عنه لخوض
تجربة أسبانية انتهت بإحباط بعد عام واحد.
وصل بعد ذلك إلى ميلان،
وفاز بالدوري كالعادة، وبدا هادئا وهو يؤكد دون اقتناع كبير "لأعوام، ظل
دوري الأبطال هدفي رقم واحد، لكن الأمر لا يمثل هوسا بالنسبة لي".
وفي
الموسم المنصرم لم يتمكن من الاحتفال بشيء، لا في أوروبا ولا في إيطاليا.
ورغم تأكيد ميلان أنه لن يبيع المدافع البرازيلي تياجو سيلفا،
السبب الوحيد الذي قد يدفع إبراهيموفيتش للرحيل بحسب تأكيده، لا يعرف
السويدي إذا ما كان في المكان المناسب، بعيدا عن أسبانيا وإنجلترا ووسط
أزمات الكرة الإيطالية.
وأكد أدريانو جالياني نائب رئيس ميلان أمس
"لن نبيع أحدا، وإبرا أيضا باق". وقال اللاعب قبل شهور في مقابلة مع إحدى
القنوات السويدية بنرجسيته المعتادة "أود أن أكون أفضل مما أنا عليه الآن،
لذلك أتدرب بجدية كبيرة. كلما مرت السنون، أصبحت لاعبا أفضل. إنني
كالنبيذ الجيد، كلما مرت عليه الأعوام ازداد طعمه حلاوة".
وأكد
المهاجم "أود أن أتحسن في كل شيء، أريد أن أكون صورة أقرب للكمال". لكن
هذا الاكتمال يتطلب لقبا كبيرا، لن يتحقق أيضا في بطولة أمم أوروبا
الحالية.