Error admin
مـهنتَيَُ : هوايـًتي : دولتي : مزآجـًي : عدد المساهمات : 284 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/06/2012 العمر : 29
| موضوع: هل أنت مع فكرة تبني طفل عندما لا ينجب الزوجين ؟ الإثنين يونيو 18, 2012 8:14 pm | |
|
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
هل يمكن لك أن تتكلفي بابن ليس من صلبك الأمر يحتاج إلى تفكير، فهل تستطيعي أن تحضري طفلا من الملجأ و تربيه كما تربي أبنائك و تعتبريه واحدا من بين أطفالك؟؟ وإذا لم تستطيعي ما هي أسبابك؟؟؟ الأطفال نعمة من الله عز وجل يمنحها للزوجين لبناء أسرة متماسكة ومتكاملة، فهي زينة الحياة الدنيا، وإذا لم يكتب للزوجين الحصول على ابن من صلبهم فهذا مؤسف في جميع الحالات، ويحرمان من الأطفال الذين يخلفونهم ويعمرون لهم البيت طوال حياتهم، وهذا العقم يحول حياتهما إلى جحيم غالبا، ويشعران باليأس وعدم الاستقرار في حياتهما، لذا فهناك عائلات تلجأ إلى حل آخر وهو تبني طفل مجهول، الأمر ليس سهلا، لان حياة جديدة ونظام جديد يدخل في عائلة كانت تحتاج إلى طفل يسعدها، فهل يتقبل المجتمع الجزائري مثل هذه العملية بسهولة.
من جهة أخرى ربما الطفل أيضا سيشعر بالنقص إذا عرف الأمر، لذا يحاول أغلب الأزواج الاحتفاظ بالحقيقة لأنفسهم، لكن هل هو الصواب ؟ والحكمة تقول أن الحياة ليست الإنجاب فقط بل التربية والرعاية والحب للأطفال، لذلك يمكن للطفل أن يتأقلم مع الوضع إذا لم تتبين الحقيقة، وأنت هل ستحبين الطفل الذي تتبنينه مثل طفلك ؟
يتطلّب القانون بأنّ يكون الآباء الجدد أكبر من سن 21 قادرين وواعيين بأهمية وحساسية التبني، ويجب أن يكونوا قادرين على رعاية الطفل ماديا وجسديا، وعملية التبني تقام على مستوى المحكمة، فمثلا "راضية" أمُ لا تنجب وقد تبنت فاطمة و أيوب وهي الآن سعيدة بهم وتعاملهم أحسن معاملة من الاختتان وعيد الميلاد والأعياد الأخرى، والآن لا تستطيع العيش بدونهم حيث تبنتهم منذ أكثر من 10 سنوات ولم تواجه مشاكل مع احد في العائلة أو المجتمع ككل، وهناك أمُ أخرى تدعى آسيا هي أيضا لم تخف في التعامل مع ابنها الذي ليس من صلبها منذ أكثر من 15 سنة وهي الآن ترعاه دائما رغم أنها صرحت له بالحقيقة حيث كانت خائفة من أن يسمع بالموضوع في الخارج لم يتقبل الأمر في الأول وعانى من مشاكل نفسية ثم تقبل الوضع كما هو.
التبني كان موجودًا في الجاهلية فأبطله الإسلام ونهى عنه فالطفل المتبنَّى يكون أجنبيًا من المتبنِّي لأنه إنما ينسب لأبويه الحقيقيين ولا ينسب لمن تبناه يقول الله سبحانه وتعالى: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ 4 ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ} [سورة الأحزاب: الآيتين 4، 5]. فالواجب على المسلمين أن يتجنبوا هذا الأمر الخطير الذي أبطله الإسلام ونهى عنه ولا مانع من أن المسلم يحسن إلى اليتيم وإلى الصغير الذي ليس له وليّ يقوم على تربيته فالإحسان إليه فيه فضل عظيم لكن لا يتبناه.
| |
|